على أبي هاشم بن عتبة وهو مطعون، فأتاه معاوية - فذكر الحديث. وذكره رَزِين فزاد فيه فلما مات حُصِر ما خلَّف فبلغ ثلاثين درهماً، وحُسبت فيه القصعة التي كان يعجن فيها وفيها يأكل، كذا في الترغيب. وأخرجه البغوي وابن السَّكَن عن أبي وائل عن سَمُرة بن سَهْم عن رجل من قومه، كما في الإِصابة وقال: وروى الترمذي وغيره بسند صحيح عن أبي وائل قال: جاء معاوية إلى أبي هاشم، فذكره - اهـ. وأخرج الحديث أيضاً الحاكم عن أبي وائل وابن عساكر منط ريق سمرة، كما في الكنز.
[خوف أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وبكاؤه على بسط الدنيا]
أخرج أحمد عن أبي حَسَنة مسلمِ بن أكْيَس مولى عبد الله بن عامر عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال: ذَكَر من دخل عليه فوجده يبكي، فقال: ما يبكيك يا أبا عبيدة؟ قال: نبكي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوماً ما يفتح الله على المسلمين ويفيء عليهم حتى ذكر الشام، فقال:«إن يُنسأ في أجلك يا أبا عبيدة فحسبك من الخدم ثلاثة: خادم يخدمك، وخادم يسافر معك، وخادم يخدم أهلك ويرد عليه. وحسبك من الدواب ثلاثة: دابة لرَحْلك، ودابة لنقلك، ودابة لغلامك» ؛ ثم هذا أنا أنظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقاً، وانظر