فقال: يا رسول الله، أليس أخبرتنا أنَّ خيراً لأحدنا أن لا يأخذ من أحد شيئاً؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما ذلك عن المسألة، فأما ما كان عن غير مسألة فإنما هو رزق يرزقكه الله» ، فقال عمر: أما - والذي نفسي بيده - لا أسأل أحداً شيئاً، ولا يأتيني شيء من غير مسألة إلا أخذته. هكذا رواه مالك مرسلاً، ورواه البيهقي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: - فذكره بنحوه؛ كذا في الترغيب.
[قصته مع أبي موسى الأشعري في ذلك]
وأخرج ابن سعد، وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أهدى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه لامرأة عمر عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفَيل رضي الله عنهما طنفسة - أُراها تكون ذراعاً وشبراً - فدخل عليها عمر فرآها فقال: أنّى لك هذه؟ قالت: أهداها لي أبو موسى الأشعري، فأخذها عمر فضرب بها رأسها حتى نقض رأسها، ثم قال: عليَّ بأبي موسى الأشعري وأتعِبوه، فأُتي به قد أُتعب وهو يقول: لا تعجل عليَّ يا أمير المؤمنين. قال: ما يحملك على أن تهدي لنسائي؟ ثم أخذها عمر فضرب بها فوق رأسه وقال: خذها، فلا حاجة لنا فيها. كذا في منتخب الكنز.
قصة بيع سفح المقطّم
وأخرج ابن عبد الحكم عن اللَّيث بن سعد قال: سأل المُقَوْقِس عمرو