للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهم سيفاً، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم. فقال الحسن: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟ قال: بلى، قال: كأنه قبل منه. قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعد بن بشير وفي هلين وهو حافظ، وبقية رجاله ثقات. انتهى.

[قضاء حاجة المسلم]

أخرج النَّرحسي عن علي رضي الله عنه قال: ما أدري أيُّ النعمتين أعظم عليَّ منه، من رجل بذل مُصاص وجهه إليَّ، فرني موضِعاً لحاجته، وأجرى الله قضاءنا أو يسَّره على يديَّ، ولأن أقضيَ لامرىء مسلم حاجة أحب إليَّ من ملء الأرض ذهباً وفضة. كذا في الكنز.

[الوقوف لحاجة المسلم]

وقوف أمير املؤمنين عمر لعجوز استوقفته

أخرج ابن أبي حاتم والدارمي والبيهقي عن أبي يزيد قال: لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه امرأة يقال لها خولة - رضي الله عنها - وهي تسير مع الناس، فاستوقفته فوقف لها، ودنا منها وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على مَنْكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت. فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذا العجوز؟ قال: ويك أتدري من هذه؟ قال: لا، قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت حتى تُقضي حاجتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>