كان يوم بدر تجمع الناس على أمية بن خَلَف؛ فأقبلنا إليه. فنظرت إلى قطعة من درعه قد انقطعت من تحت إبطه، فأطعنه بالسيف طعنة، ورُميت يوم بدر بسهم، ففقئت عيني؛ وبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لي فيها، فما آذاني شء. قال الهيثمي: وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. انتهى.
قصة رافع بن خديج ورجلين من بني عبد الأشهل
وقد تقدم (ص ٤٩٣) حديث يحيى بن عبد الحميد عن جدته: أن رافع بن خديج رضي الله عنه رُمي بسهم في ثُندُوَته. وحديث أبي السائب رضي الله عنه في احتمال والأمراض (ص ٣٢) : أن رجلاً من بني عبد الأشهل قال: شهدت أُحُداً أنا وأخ لي، فرجعنا جريحين - فذكر الحديث، وفيه: والله ما لنا من دابة نركبها، وما منا إلا جريح ثقيل، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أيسر جرحاً منه؛ فكان إذا غُلب حملته عُقبة ومشى عُقبة حتى انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون.
جراحة البراء بن مالك وذهاب لحم عظامه
وأخرج خليفة عن أنس رضي الله عنه قال: رمى البراء رضي الله عنه بنفسه عليهم - أي على أهل الحديقة يوم قتال مسَيْلِمَة -، فقاتلهم حتى فتح الباب؛ وبه بضع وثمانون جراحة من بني رمية بسهم وضربة. فحمل إلى رَحْله يُداوَى، وأقام عليه خالد رضي الله عنه شهراً. وأخرجه أيضاً بقيّ بن مَخْلَد في مسنده عن خليفة بإسناده مثله؛ كما في الإِصابة.