للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الأعرابي فشغلك، قال: «نعم، دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. فإنه لن يدعو بها مسلم ربَّه في شيء قط إلا استجاب له» . قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهو ثقة؛ وروى الترمذي طرفاً من آخره. انتهى. وأخرجه أيضاً أبو يَعْلى والطبراني في الدعاء وصحَّ عن سعد بن أبي وقاص نحوه، كما في الكنز.

[إرسال السلام]

(قصة سلمان مع الأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله)

أخرج الطبراني عن أبي البختري قال: جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه فدخلا عليه في حصن في ناحية المدائن، فأتياه فسلَّما عليه وحيَّياه، ثم قالا: أنت سلمان الفارسي؟ قال: نعم، قالا: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا أدري، فارتابا وقالا: لعله ليس الذي نريد، قال لهما: أنا صاحبكُما الذي تريدان، إني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجالسته، فإنما صاحبه من دخل معه الجنة فما حاجتكما؟ قالا: جئناك من عند إخٍ لك بالشام، فقال: من هو؟ قالا: أبو الدرداء قال: فأين هديته التي أرسل بها معكما؟ قالا: ما أرسل معنا هدية، قال: اتصقيا الله وأدِّيا الأمانة، ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية، قالا: لا يُرع علينا هذا، إنَّ لنا أموالاً فاحتكم فيها. قال: ما أريد أموالكما ولكني أريد الهدية التي

<<  <  ج: ص:  >  >>