وعنده أيضاً عن علي بن الحسين قال: دخلت على مروان بن الحكم فقال: ما رأيت أحداً أكرم غلبة من أبيك، ما هو إلا أن ولَّينا يوم الجمل فنادى منادِيه: لا يُقتل مدبر، ولا يُذفَّف على جريح.
[قول علي في أهل الجمل]
وعنده أيضاً عن عبد خير قال: سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل فقال: إخواننا بغَوا علينا فقاتلناهم، وقد فاؤوا وقد قبلنا منهم. وعن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: قال علي رضي الله عنه يوم الجمل: نمنُّ عليهم بشهادة أن لا إله إلا الله، ونورِّث الآباء من الأبناء. وأخرج أيضاً عن أبي البختري قال: سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل أمشركون هم؟ قال: من الشرك فرُّوا. قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً، قيل: فما هم؟ قال: إخوانا بَغَوا علينا.
[ترحيب علي بابن طلحة وأقواله في شأنه مع طلحة والزبير]
وأخرج أيضاً عن أبي حبيبة مولى طلحة رضي الله عنه قال: دخلت على علي رضي الله عنه مع عِمران بن طلحة بعدما فرغ من أصحاب الجمل قال: فرحَّب به وأدناه وقال: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}(سورة الحجر، الآية: ٤٧) . فقال: يا ابن أخي كيف فلانة؟ كيف فلانة؟ قال: وسأله عن أمهات أولاد أبيه،