وأخرج الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً ذكر أبا العباس فنال منه، فلطمه العباس. فاجتمعوا فقالوا: والله لنلطمنَّ العباس كما لطمه. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب فقال:«مَنْ أكرم النسا على الله؟» قالوا: أنت يا رسول الله، قال:«فإن العباس مني وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا به الأحياء» . قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه، وقال الذهبي: صحيح. وأخرجه ابن عساكر عن ابن عباس بنحوه وزاد: فقالوا: يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك، فاستفغر لنا فاستغفر لهم. كذا في منتخب الكنز. وأخرجه ابن سعد عن ابن عباس نحو رواية ابن عساكر.
إكرام أبي بكر وعمر العباس في ولايتهما
وأخرج ابن عساكر عن ابن شهاب قال: كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في ولايتهما لا يلقي العباس منهما واحد وهو راكب إلا نزل عن دابته وقادها، ومشى مع العباس حتى بلَّغه منزله أو مجلسه، فيفارقه. كذا في الكنز.
ضرب عثمان رجلاً استخف بالعباس
وأخرج سَيْف وابن عساكر عن القاسم بن محمد قال: ممَّا أحدث عثمان فرُضي به منه أنه ضرب رجلاً في منازعة استخف فيها بالعباس بن عبد المطلب، فقيل له، فقال: أيفخِّم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه وأرخِّص في الاستخفاف به؟ لقد خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم من رضي فعل ذلك، فرُضي به منه. كذا في منتخب الكنز.