هنيئاً لأبي عبد الله يطوف بالبيت ونحن ها هنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو مكث كذا وكذا سنة ما طاف حتى أطوف» . كذا في الكنز. وأخرج الرُوياني وأبو يَعْلى وابن عساكر عن إياس بن سَلَمة عن أبيه مختصراً، كما في الكنز. وأخرجه ابن سعد عن إياس بن سَلَمة عن أبيه مختصراً. وفي روايته: فقال: يا ابن عم، أراك متخشِّعاً أسبِلْ إزارك كما يسبل قومك، قال: هكذا يأتزر صاحبنا إلى أنصاف ساقيه. قال: يا ابن عمر طُفْ بالبيت، قال: إنا لا نصنع شيئاً حتى يصنع صاحبنا ونتبعَ أثرَه.
[ما وقع بين أبي بكر وعمر وزيد في جمع القرآن]
وأخرج الطيالسي وابن سعد وأحمد والبخاري والترمذي والنِّسائي وابن حِبَّان وغيرهم عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: أرسل إليَّ أبو بكر رضي الله عنه مقتلَ أهل اليمامة وإن عنده عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: إنَّ هذا أتاني فأخبرني أنَّ القتل قد استحرَّ بقرَّاءِ القرآن في هذا الموطن - يعني يوم اليمامة -، وإنِّي أخاف أن يستحرَّ القتل بقرَّاء القرآن في سائر المواطن فيذهب القرآن، وقد رأيت أن تجمعه. فقلت له - يعني لعمر -: كيف نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي عمر: هو - والله -