للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عنها قالت: قَدِمنا من حج أو عمرة فتُلقِّينا بذي الحُليفة، وكان غلمان الأنصار يتلقون أهليهم، فلقوا أُسيد بن حُضَير رضي الله عنه فنَعَوا له امرأته، فتقنَّع وجعل يبكي، فقلت: غفر الله لك أنت صاحب رسول الله ولك من السابقة والقدم ما كل وما أنت تبكي على امرأة؟ قالت: فكشف رأسه، قال: صدقت لعمري ليحق أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال قلت: وما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال: «لقد اهتزَّ العرش لوفاة سعد بن معاد» قلت: وهو يسير بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا في الكنز؛ وأخرجه ابن سعد والحاكم عن عائشة نحوه، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرِّجاه، وقال الذهبي: صحيح؛ وأخرجه أبو نعيم أيضاً عن عائشة نحوه، كمافي الكنز إلا أنه وقع عنده: قال: أفيحق لي أن لا أبكي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اهتزَّ العرش أعواده لموت سعد بن معاذ» . وعند الطبراني كما في المجمع فقال: وما لي لا أبكي وقد سمعت - فذكره، وقال: وأسانيدها كلها حسنة.

[صبر ابن مسعود على موت أخيه عتبة]

وأخرجه أبو نُعيم في الحلية عن عون قال: لما أتت عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه وفاة عتبة رضي الله عنه - يعني أخاه - بكى فقيل له: أتبكي؟ قال: كان أخي في انسب، وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أحب

<<  <  ج: ص:  >  >>