خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر؛ حتى إذا كنا قريباً وأشرفنا عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس:«قفوا» . فوقف الناس، فقال: «اللهمَّ ربَّ السماوات السبع وما أظللنَ، وربَّ الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، (وربَّ الرياح وما أَذْرَيْن) ، فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرّ هذه القرية وشرّ أهلها وشرّ ما فيها. أقدِموا بسم الله الرحمن الرحيم» . وأخرجه ابن إسحاق من طريق أبي مروان عن أبي مُعَتِّب. كما في البداية. وأخرجه الطبراني عن أبي معتِّب بن عمرو - نحوه؛ وزاد في آخره: وكان يقولها لكل قرية يريد يدخلها. قال الهيثمي: وفيه راوٍ لم يُسمَّ، وبقية رجاله ثقات.
الدعاء عند افتتاح الجهاد دعاؤه عليه السلام في وقعة بدر
أخرج الإِمام أحمد عن عمر رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم ثلاث مائة ونيِّف، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة وعليه رداؤه وإزارُه، ثم قال:«اللهمَّ أنجز لي ما وعدتني. اللهمَّ إن تهلك هذه العِصابة من أهل الإِسلام فلا تعبد بعد في الأرض أبداً» ، فما زال يستغيث بربه ويدعوه حتى سقط رداؤه. فأتاه أبو بكر