وأخرج الإِمام أحمد عن حُمَيد بن هلال قال: كان رجل من الطُّفاوَة طريقه علينا يأتي على الحيّ فيحدثهم. قال: أتيت المدينة في عِير لنا، فبعنا بضاعتنا، ثم قلت: لأنطلقنَّ إلى هذا الرجل فلآتين مَنْ بعدي بخبره، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يريني بيتاً. قال:«إنَّ إمرأة كانت فيه، فخرجت في سريّة من المسلمين وتركت إثنتي عشرة عنزة، وصيصتَها التي تنسج بها. قال: ففقدت عنزاً من غنمها وصيصتها. قالت: يا رب، قد ضَمِنتَ لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه، وإنِّي قد فقدت عنزاً من غنمي وصيصتي، وإني أنشدك عنزي وصيصتي» . قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر له شدَّة مناشدته لربها تبارك وتعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «فأصبحت عنزها ومثلها وصيصتها ومثلها، وهاتيك فأتها، فاسألها إن شئت» . قال قلت: بل أصدّقك. قال الهيثمي: رواه الإِمام أحمد، ورجاله رجال الصحيح. انتهى.
خروج أم حَرَام بنت ملحان خالة أنس
وأخرج البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبنة مِلحان، فاتَّكأ عندها ثم ضحك. فقالت: لم تضحك يا رسول الله؟ فقال:«ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل الله، مَثَلُهم مَثَلُ الملوك على الأسرة» . فقالت: يا رسول الله، أدعُ الله أن يجعلني منهم. فقال: «اللهمَّ