ولا لغيرك أبداً. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجِذُه. قال الهيثمي: وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات. انتهى.
وصية أبي بكر لرافع الطائي في أمر الإِمارة
وأخرج ابن المبارك في الزهد عن رافع الطائي قال: صحبت أبا بكر رضي الله عنه في غزوة، فلما قفلنا قلت: يا أبا بكر أوصني. قال: أقم الصلاة المكتوبة لوقتها، وأدِّ زكاة مالك طيبة بها نفسك، وصم رمضان، واحجج البيت، واعلم أن الهجرة في الإسلام حسن، وأن الجهاد في الهجرة حسن، ولا تكن أميراً. ثم قال: هذه الإمارة التي ترى اليوم سَبْرة قد أوشكت أن تفشو وتكثر حتى ينالها من ليس لها بأهل، وإنه من يكن أميراً فإنه من أطول الناس حساباً، وأغلظه عذاباً؛ ومن لا يكون أميراً فإنه من أيسر الناس حساباً، وأهونه عذاباً؛ لأن الأمراء أقرب الناس من ظلم المؤمنين ومن يظلم المؤمنين فإنما يخفر الله، هم جيران الله وهم عباد الله؛ والله إن أحدكم لتصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت وارم العَضَل، يقول: شاة جاري أو بعير جاري، فإن الله أحق أن يَغْضَبَ لجاره. كذا في الكنز.
ما وقع بين أبي بكر ورافع في الإِمارة
وأخرج الطبراني عن رافع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه على جيش ذات السلاسل، فبعث معه مع ذلك الجيش أبا بكر،