وأخرج أبو نعيم أيضاً في الحلية عن الحسن قال: باع طلحة رضي الله عنه أرضاً له بسبع مائة ألف، فبات ذلك المال عنده ليلة، فبات أرقاً من مخافة ذلك المال حتى أصبح ففرقه. وأخرجه ابن سعد أطول منه.
طلحة الفيَّاض
وأخرج الحاكم أيضاً عن سُعدى إمرأة طلحة رضي الله عنهما قالت: دخل عليَّ طلحة فوجدته مغموماً فقلت: ما لي أراك كالح الوجه، أرابك من أمرنا شيء؟ قال: لا والله ما رابني من أمرك شيء، ولنعم الصاحبة أنت ولكنَّ مالاً إجتمع عندي قالت: فابعث إلى أهلك وقومك فاقسم فيهم، قالت: ففعل فسألت الخازن كم قسم فقال: أربع مائة ألف، وكانت غلَّته كل يوم ألفَ وافٍ. قال: وكان يُسمى «طلحة الفيّاض» .
قسم الزبير بن العوام رضي الله عنه المال قصته مع الممالك في ذلك
أخرج أبو نُعيم في الحلية عن سعيد بن (عبد) العزيز قال: كان للزبير بن العوام رضي الله عنه ألف مملوك يؤدُّون إِليه الخراج، فكان يقسمه كل ليلة، ثم يقوم إِلى منزله وليس معه منه شيء.
وعن مُغيث بن سُمَيْ قال: كان للزبير ألف مملوك يؤدُّون إِليه الخراج،