وصايا الخلفاء للخلفاء والأمراء وصايا أبي بكر لعمر رضي الله عنهما وصيته لعمر رضي الله عنهما إِذ أراد استخلافه
أخرج الطبراني عن الأغرّ - أغرِّ بني مالك - قال: لما أراد أبو بكر أن يستخلف عمر - رضي الله عنه - بعث إليه فدعاه فأتاه، فقال:
«إني أدعوك إِلى أمر متعب لمن وليه، فاتَّقِ الله يا عمر بطاعته، وأطعه بتقواه، فإن التقي (آمن) محفوظ، ثم إنَّ الأمر معروض لا يستوجبه إِلا من عمل به؛ فمن يمر بالحق وعمل بالباطل، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيته وأن يحبط به عمله. فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تجف يديك من دمائهم، وأن تضمر بطنك من أموالهم، وأن تجف لسانك عن أعراضهم، فافعل ولا قوة إلا بالله» .
قال الهيثمي: والأغرّ لم يدرك أبا بكر رضي الله عنه، وبقية رجاله ثقات. انتهى. وقال الحافظ المنذري في الترغيب: ورواته ثقات إلا أن فيه إنقطاعاً. انتهى.
[وصية أبي بكر عند الوفاة في استخلاف عمر ووصيته لعمر]
وأخرج ابن عساكر عن سالم بن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهم - قال: لما حضر أبا بكر