قلت: ذاك عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل. قال الهيثمي: رواه البزَّار من طريقين في إحداهما شيخه علي بن الفضل الكرابيسي ولم أعرفه، وبقية رجالهما رجال الصحيح، والأخرى ضعيفة اهـ.
بُكاءُ النبي عليه السلام عندما رآه مقتولا
وأخرج الحاكم: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: فَقَدَت يوم أُحد حمزة رضي الله عنه حين فاء الناس من القتال. قال: فقال رجل: رأيته عند تلك الشجرة، وهو يقول: أنا أسد الله وأسد رسوله: اللهم إني أبرأَ إليك مما جاء به هؤلاء - لأبي سفيان وأصحابه -، وأعتذر إِليك مما صنع هؤلاء - من إنهزامهم -، فسارت نحوه. فلما رأى جبهته بكى، ولما رأى ما مُثِّلَ به شَهِق، ثم قال:«ألا كفَنٌ؟» فقام رجل من الأنصار فرمى بثوب. قال جابر رضي الله عنه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «سيد الشهداء عند الله تعالى يوم القيامة حمزة» . قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد، لم يخرِّجاه. وقال الذهبي: صحيح.
قصة قتله ومثلته رضي الله عنه
وأخرج ابن إسحاق كما في البداية: عن جعفر بن عمرو بن أمية الضَّمري قال: خرجت أنا وعبد الله بن عديّ بن الخِير في زمان معاوية رضي الله عنه، فذكر الحديث، حتى جلسنا إليه - أي إِلى وحشي - فقلنا: جئناك لتحدثنا عن قتل حمزة كيف قتلته؟ فقال: أما إنِّي سأحدثكما كما حدَّثتُ