للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله كأنه اشتدَّ عليك قَطع هذا؟ قال: «وما يمنعني وأنتم أعوان الشيطان على أخيكم» ، قالوا: فأرسله، قال: فهلاَّ قبل أن تأتيني به، إن الإِمام إذا أتي له بحدَ لم ينبغ له أن يعطِّله» . كذا في الكنز (٣٨٣ و٨٩) .

[قصة أبي موسى في جلده شارب خمر وكتاب عمر إليه]

وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنت مع عمر في حج أو عمرة، فإذا نحن براكب، فقال عمر: أرى هذا يطلبنا، فجاء الرجل فبكى، قال: ما شأنك؟ إن كنتَ غارماً أعنّاك، وإن كنت خائفاً آمنّاك؛ إلا أن تكون قتلت نفساً فتقتل بها، وإن كنت كرهت جوار قوم حوَّلناك عنهم. قال: إني شربت الخمر وأنا أحد بني تَيْم، وإنَّ أبا موى جلدني وحلقني سوَّد وجهي وطاف بي الناس، وقال: لا تجالسوه ولا تواكلوه، فحدَّثت نفسي بإحدى ثلاث: إما أن أتخذ سيفاً فأضرب به أبا موسى، وإما أن أتيك فتحوِّلني إلى الشام فإنهم لا يعرفونني، وإما أن ألحق بالعدو فآكل معهم وأشرب.j فبكى عمر وقال: ما يسرني أنك فعلت وإن لعمر كذا وكذا، وإني كنت لأشرَبُ الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>