عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} ؛ ما يغني عنك مهاجَرُك. فأتت درّة النبي صلى الله عليه وسلم فشكت إليه ما قُلنَ لها. فسكّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إجلسي. ثم صلّى بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة وقال: «يا أيها الناس، ما لي أؤذي في أهلي، فوالله إِن شفاعتي لتناحيَّ حا، وحَكَم، وصُدا، وسَهلب يوم القيامة. قال الهيثمي: وفيه عبد الرحمن بن بشير الدمشقي وثَّقه ابن حِبَّان، وضعْفه أبو حاتم؛ وبقية رجاله ثقات. وقد تقدّمت هجرة أُم سَلَمة في هجرة أبي سلمة رضي الله عنهما (ص ٣٥٨) ؛ وهجرة أسماء بنت عُميس وأُم عبد الله ليلى إبنة أبي حَثْمة رضي الله عنهما في هجرة جعفر بن أبي طالب والصحابة رضي الله عنهم إلى الحبشة (ص ٣٤٧) .
[هجرة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وغيره من الصبيان]
أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان قدومنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس من الهجرة. خرجنا متوصِّلين مع قريش عام الأحزاب، وأنا مع أخي الفضل، ومعنا غلامنا أبو رافع، حتى انتهينا إلى العَرْج فضلّ لنا في الطريق رَكوبة، وأخذنا في ذلك الطريق على الجثجاثة حتى خرجنا على بني عمرو بن عوف حتى دخلنا المدينة، فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق وأنا يومئذٍ ابن ثمان سنين، وأخي ابن ثلاث عشرة سنة. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري عن سليمان بن داود بن الحصين، وكلاهما لم يوثّق ولم يضعَّف، وبقية رجاله ثقات. انتهى.