ابن عيينة عن إسماعيل بن مسلم، فإن كان هو العبدي فهو من رجال الصحيح، وإن كان هو المكِّي فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات. انتهى.
لغاية ص ١٠٥
تابع
[الاستخفاف بالمسلم واحتقاره]
حديث عائشة وعطاء وعروة في أسامة بن زيد
أخرج ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها قالت: عَثَر أسامة رضي الله عنه على عتبة الباب أبو أُسْكُفَّة الباب، فشجَّ جبهته، فقال:«يا عائشة أميطي عنه الدم» فتقذرتُه. قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يَمَصُّ شَجته ويمجه ويقول: «لو كان أسامة جارية لكسوته وحَلَّيته حتى أُنفِقَه» . وأخرج ابن أبي شيبة نحوه كما في المنتخب.
وعند الواقدي وابن عساكر عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال: كان أسامة بن زيد رضي الله عنهما قد أصابه الجُدَي أول ما قدم المدينة، وهو غلام مُخاطه يسيل على فيه فتقَذَّرتْه عائشة رضي الله عنها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق يغسل وجهه ويقبله. فقالت عائشة: أما - والله - بعد هذا فلا أُقصيه أبداً. كذا في المنتخب.
وأخرج ابن سعد أيضاً عن عروة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخَّر الإِفاضة من عَرفَة من أجل أسامة بن زيد رضي الله عنهما ينتظره، فجاء غلام أفطس أسود، فقال