وأخرج البخاري في الأدب (ص١٢) عن أبي أيوب سليمان مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: جاءنا أبو هريرة رضي الله عنه عشية الخميس ليلة الجمعة فقال: أُحرِّج على كل قاطع رحم لمَّا قام من عدنا، فلم يقم أحد حتى قال ثلاثاً، فأتى فتًى عمة له قد صرمها منذ سنين فدخل عليها فقالت: يا ابن أخي ما جاء بك؟ قال: سمعت أبا هريرة يقول كذا وكذا، قالت: ارجع إليه فسَلْه لم قال ذاك؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أعمال بني آدم تُعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع الرحم» .
طلب ابن مسعود من قاطع الرحم أن يقوم حين أراد الدعاء
وأخرج الطبراني عن الأعمش قال: كان ابن مسعود رضي الله عنه جالساً بعد الصبح في حَلْقة قال: أنشد الله قطع رحم لمَّا قام عنّا، فإنّا نريد أن ندعو ربنا، وإن أبواب السماءُ مُرتَجَة دون قاطع رحم. قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود - انتهى.