يعني الجرب من التمر - فيقسمه صاحبه بيننا قبضة قبضة حتى يصير إِلى تمرة، قال: فقلت: وما كان يبلغ من التمرة؟ قال: لا تقل ذلك يا بني، ولَبعد أن فقدناها فاختلطنا إِليها. وأخرجه أيضاً أحمد، والبزار، والطبراني، قال الهيثمي: وفيه: المسعودي وقد اختلط، وكان ثقة.
[تحمل أبي عبيدة وأصحابه الجوع في السفر]
وأخرج البيهقي عن جابر رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمَّر علينا أبا عبيدة نتلَّقى عيراً لقريش، وزودنا جراباً من تمر لم يجدلنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة. قال: فقلت: كيف كنتم تصنعون بها؟ قال: كنا نَمصّها كما يَمصّ الصبي، ثم نشرب عليها الماء فتكفينا يومنا إلى الليل. وكنا نضرب بعصِيِّنا الخَبَط ثم نبلُّه بالماء، فنأكله. فذكر الحديث. كذا في البداية. وكما سيأتي في باب «كيف أُيِّدت الصحابة» . وقد أخرجه مالك والشيخان وغيرهم، وفي روايتهم: أنهم كانوا ثلاث مائة. وأخرجه