بالحق رسولاً ما أخبرت أحداً من الناس بما رأيت منك ولا ابن مسعود فإنه كان معي، فقال: يا أمير المؤمنين أدنِ مني أذنك، فالتقم أذنه فقال: ولا أنا والذي بعث محمداً بالحق رسولاً ما عدت إليه حتى جلست مجلسي هذا، فرفع عمر صوته يكبِّر، فما يدري الناس من أي شيء يكبر. كذا في الكنز.
قصته مع أبي محجن الثقفي
وأخرج الطبراني عن أبي قِلابة أن عمر رضي الله عنه حُدِّث أن أبا محجن الثقفي يشرب الخمر في بيته هو وأصحاب له، فانطلق عمر حتى دخل عليه، فإذا ليس عنده إلا رجل، فقال أبو محجن: يا أمير المؤمنين إن هذا لا يحل لك قد نهاك الله عن التجسس؛ فقال عمر: ما يقول؟ فقال له زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأرقم - رضي الله عنهما -: صدق يا أمير المؤمنين، هذا من التجسس، فخرج عمر وتركه. كذا في الكنزل.
[ستر المسلم]
ما أمر به عمر أهل فتاة في ذلك
أخرج هَنَّاد والحارث عن الشَّعْبي أن رجلاً أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إنَّ لي ابنة كنت وأدتها في الجاهلية فاستخرجنها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإءْلام فأسلمت، فلما أسلمت أصابها حدٌّ من حدود الله تعالى، فأخذتِ الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها فداويناها حتى برئت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة وهي تُخطب إلى قوم فأخبرتهم من شأنها بالذي كان، فقال عمر: أتعمِد إلى ما ستر الله فتبديه؟ والله لئن أخبرت بشأنها