من عند أحب الناس إليّ، ولأنتم أبغض إليّ من عِدَّتكم من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم، وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم. فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض. كذا في البداية.
عدل المقداد بن الأسود رضي الله عنه حديث حارث بن سويد في ذلك وقول المقداد: لأموتن والإِسلام عزيز
أخرج أبو نُعيم في الحلية عن الحارث بن سويد قال: كان المقداد بن الأسود - رضي الله عنه - في سرية، فحصرهم (العدو) ، فعزم الأمير أن لا يجْشُر أحد دابته، فجشر رجل دابته لم تبلغه العزيمة، فضربه؛ فرجع الرجل وهو يقول: ما رأيت كما لقيت اليوم قطّ. فمرّ المقداد، فقال: ما شأنك؟ فذكر له قصته، فتقلَّد السيف وانطلق معه حتى انتهى إلى الأمير فقال: أقده من نفسك. فأقاده فعفا الرجل، فرجع المقداد وهو يقول: لأموتَنَّ والإِسلام عزيز.
خوف الخلفاء رضي الله عنهم حديث الضحاك في خوف الصدِّيق رضي الله عنه
أخرج ابن أبي شيبة، وهنَّاد، والبيهقي عن الضحاك قال: رأى أبو بكر الصديق رضي الله عنه طيراً واقفاً على شجرة فقال: طوبى لكَ يا طير والله لوددتُ أني كنت مثلك، تقع على الشجر، وتأكل من الثمر، ثم تطير وليس عليك حساب ولا عذاب والله لوددت أنِّي كنت شجرة إلى جانب الطريق مرّ