أحدهما من نفسه، أو قال: من أهله وماله، والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك، فتقضي لهذا على هذا قال: فلهزه عليٌ رضي الله عنه وقال: إِنَّ هذا شيء لو كان لي فعلت، ولكن إِنما ذا شيء لله. كذا في الكنز.
حديث الأصبغ بن نباتة في هذا
وأخرج أبو عُبَيد في الأموال عن الأصبغ بن نباتة قال: خرجت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى السوق، فرأى أهل السوق قد جاوزوا أمكنتهم. فقال: ما هذا؟ قالوا: أهل السوق قد جاوزوا أمكنتهم. فقال: أليس ذلك إليهم، سوق المسلمين كمصلَّى المصلين؟ من سبق إلى شيء فهو له يومه حتى يدعه. كذا في الكنز: وقد تقدَّم قصة علي رضي الله عنه مع اليهودي في قصص الصحابة في الأعمال والأخلاق المفضية إلى هداية الناس.
عدل عبد لله بن رواحة رضي الله عنه قصة خيبر وعدله مع يهودها وقولهم: بهذا قامت السموات والأرض
أخرج البيهقي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - فذكر الحديث بطوله في قصة خيبر، وفيه: كان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يأتيهم كل عام، فيَخْرِصُها عليهم ثم يُضَمِّنهم الشطر. فشكَوا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدَّة خَرْصه وأرادوا أن يرشوه. فقال: يا أعداء الله، تطعموني السحت؟ والله لقد جئتكم