الأوسط، وابن حِبَّان، والدارقطني في الأفراد، وأبو نُعيم في المعرفة، وابن عساكر كما في الكنز.
تحمل الصحابة رضي الله عنهم الشدائد والأذى في الدعوة إلى الله تحمل أبي بكر الصديق رضي الله عنه الشدائد إلحاح أبي بكر عليه صلى الله عليه وسلم بالظهور وخطبته حينئذٍ ما لقي من الأذى
أخرج الحافظ أبو الحسن الأطرابلسي عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ـ وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً - ألحّ أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهور، فقال:«يا أبا بكر إنَّا قليل» . فلم يزل أبو بكر يلحّ حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته. وقام أبو بكر في الناس خطيباً ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فكان أول خطيب دعا إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين، فضُربوا في نواحي المسجد ضرباً شديداً، ووطىء أب بكر وضُرب ضرباً شديداً، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرِّفهما لوجهه، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف وجهه من أنفه. وجاء بنو تَيْم يتعادَون فأجلَت المشركين عن أبي بكر، وحملت بنو تَيْم أبا بكر في