أسره - ما قال، قال له أبو عزيز: يا أخي، هذه وصاتك بي؟ فقال له مصعب: إنه أخي دونك، فسألت أمه عن أغلى ما فُديَ به قرشي فقيل لها: أربعة آلاف درهم، فبعثت بأربعة آلاف. كذا في نصب الراية للزَيْلعي.
[ما وقع بين أبي سفيان وابنته أم حبيبة أم المؤمنين]
وأخرج ابن سعد عن الزهري قال: لما قدم أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزو مكة، فكلَّمه أن يزيد في هدنة الحديبية فلم يُقْبِل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فدخل على ابنته أم رضي الله عنها. فلمّا ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم طوته دونه. فقال: يا بنية أرغبتِ بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ فقالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت امرؤ نَجِس مشرك. فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شر. وذكره ابن إسحاق نحوه بلا إسناد، كما في البداية وزاد: فلم أحب أن تجلس على فراشه.