يقول: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: نشأت يتيماً، وهاجرت مسكيناً، وكنت أجيراً لبُسْرة بنت غزوان بطعام بطني وعُقْبة رجلي، فكنت أخدم إذا نزلوا وأحدُوا إذا ركبوا، فزوّجنيها الله؛ فالحمد لله الذي جعل الدين قِواماً وجعل أبا هريرة إماماً.
وأخرج أحمد - ورواته رواة الصحيح - عن عبد الله بن شقيق قال: أقمت مع أبي هريرة رضي الله عنه بالمدينة سنة. فقال لي ذات يوم - ونحن عند حجرة عائشة رضي الله عنها -: لقد رأيتُنا وما لنا ثياب إلا الأبرادُ الخشنة، وإنه ليأتي على أحدنا الأيام ما يجد طعاماً يقيم به صلبه، حتى إنْ كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشدّ به على أخمص بطنه، ثم يشدّه بثوبه ليقيم صلبه. كذا في الترغيب. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وعند أحمد أيضاً عنه قال: إنما كان طعامنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم التمر والماء. والله ما كنا نرى سمراءكم هذه، ولا ندري ما هي؟ وإنما كان لباسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم النِّمار - يعن بُرَد الأعراب -. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. ورواه البزار باختصار. انتهى.
[جوع أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما]
أخرج الطبراني عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: كنت