فقال:{وما كان المؤمنون لينفرا كافة} . قال: فتغزو طائفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم طائفة. قال: فالماكثون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين يتفقون في الدين، وينذرون قومهم إذا رجعوا إليهم من الغزو، لعلَّهم يحذرون ما نزَّل الله من كتابه وفرائضه وحدوده.
كتاب عمر إلى الأمراء للتفقه في الدين
وأخرج آدم بن أبي إياس في «العلم» عن الأحوص بن حكيم بن عمير العبسي قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أمراء الأجناد: تفقَّهوا في الدين فإنه لا يُعذر أحد باتباع باطل وهو يرى أنه حق، ولا بترك حق وهو يرى أنه باطل. كذا في كنز العمال.
جلوس الصحابة حِلَقاً في السفر
وأخرج عبد الرزاق عن حِطَّان بن عبد الله الرَقَاشي قال: كنا مع أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في جيش على ساحل دِجلة، إذ حضرت الصلاة فنادى منادِيه للظهر؛ فقام الناس إِلى الوضوء فتوضأ، ثم صلّى بهم، ثم جلسوا حِلَقاً. فلما حضرت العصر نادى منادِي العصر، فهبَّ الناس للوضوء أيضاً. فأمر مناديَه: ألا لا وضوء إِلا على من أحدث. قال أوشك العلم أن يذهب، ويظهر الجهل حتى يضرب الرجل أمه بالسيف من الجهل. كذا في الكنز. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار مختصراً.