وأخرج البيهقي عن أبي بُرْدة قال: كنت جالساً عند ابن زياد وعنده عبد الله بن يزيد - رضي الله عنه - فجعل يُؤتى برؤوس الخوارج، فكانوا إذا مرُّوا برأس قلت: إلى النار، فقال لي: لا تفعل يا ابن أخي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«يكون عذاب هذه الأمة في دنياها» كذا في الكنز. وأخرجه أبو نُعيم في الحلية عن أبي بُرحدة بنحوه، ولفظه في المرفوع:«إنَّ الله جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا القتل» . وأخرجه الطبراني في الكبير والصغير باختصار، والأوسط كذلك، ورجال الكبير رجال الصحيح، كما قال الهيثمي. وعند الطبراني عن أبي بُرْدة رضي الله عنه قال: خرجت من عند عبيد الله بن زياد فرأيته يعاقب عقوبة شديدة، فجلست إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عقوبة هذه الأمة بالسيف» . قال الهيثمي ورجاله رجال الصحيح.
حرمة دماء المسلمين وأموالهم
الأحايث في الوعيد على قتل المسلم
أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قُتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُعلم قاتله، فصعد منبره فقال: «يا أيها الناس أيُقتل قتيل وأنا بين أظْهُركم لا يُعلم من قتله؟ لو أنَّ أهل السماء والأرض اجتمعوا