لها في الجاهلية، وإنها ليست كالزنى، وكتب إلى أبي موسى:
سلام عليك. أما بعد: فإن فلان بن فلان التَيْمي أخبرني بكذا وكذا، وايْمُ الله إني إن أعدتَ لأسودنَّ وجهك ولأطوفنَّ بك في الناس، فإن أردت أن تعلم حقَّ ما أقول لك فعُد فأمر الناس أن يجالسوه ويواكلوه، فإن تاب فاقبلوا شهادته» .
وحمله وأعطاه مائتي درهم. كذا في الكنز.
[تأويل فعل المسلم]
قصة خالد بن الوليد ومالك بن نويرة
أخرج ابن سعد عن أبي عَون وغيره أن خالد بن الوليد رضي الله عنه ادَّعى أن مالك بن نُوَيرة ارتد بكلام بلغه عنه، فأنكر مالك ذلك وقال: أنا على الإِسلام ما غيَّرت ولا بدّلت، وشهد له أبو قتادة وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم - فقدَّمه خالد وأمر ضرار بن الأزوَر الأسدي رضي الله عنه فضرب عنقه، وقبض خالد امرأته أم مُتَمِّم فتزوجها. فبلغ عمر بن الخطاب قتلُه مالك بن نُوَيرة وتزويجه امرأته، فقال لأبي بكر رضي الله عنه: إنه قد زنى فارجمه، فقال أبو بكر ما كنت لأرجهم تأوَّل فأخطأ. قال: فإنه قد قتل مسلماً فاقتله، قال: ما كنت لأقتله تأوَّل فأخطأ. قال: فاعزله، قال: ما كنت لأشيم سيفاً سلَّه الله عليهم أبداً. كذا في الكنز.