شأنك؟» قال: سمعت أنك قد أخذت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «ما كنت تصنع؟» قال: كنت أضرب بسيفي هذا من أخذك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسيفه، وقال:«إنصرف» . وكان أول سيف سُلّ في سبيل الله. كذا في منتخب كنز العمال. وأخرجه الزبير بن بكار، كما في الإِصابة. وأخرجه أبو نُعيم في الدلائل (ص ٢٢٦) عن سعيد بن المسيِّب - بمعناه.
قتله طلحة العبدري يوم أُحد
وذكر يونس عن ابن إسحاق أن طلحة بن أبي طلحة العبدري حاملَ لواء المشركين يوم أُحد دعا إلى البراز، فأحجم عنه الناس؛ فبرز إليه الزبير بن العوام رضي الله عنه. فوثب حتى صار معه على جمله، ثم اقتحم به الأرض، فألقاه عنه، وذبحه بسيفه، فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:«إنَّ لكل نبي حوارِيّاً، وحوارِيّ الزبير» ، وقال:«لو لم يبرز إِليه لبرزت أنا إليه، لِمَا رأيت من إحجام الناس عنه» . كذا في البداية.
قتله نوفل المخزومي وقصته في قتل رجل آخر
وذكر يونس عن ابن إسحاق قال: خرج نوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزومي - أي يوم الخندق -، فسأل المبارزة. فخرج إليه الزبير بن العوام رضي الله عنه فضربه، فشقّه باثنتين حتى فلّ في سيفه فلا؛ وانصرف وهو يقول: