عنه قال: جاء رجل فقال: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل شيئاً؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. اشتروا على الله واستقرضوا على الله» . قيل: يا رسول الله، كيف نشتري على الله ونستقرض على الله؟ قال: «قولوا: أقرضنا إِلى مقاسمنا، وبِعْنا إِلى أن يفتح الله (لنا) ، لا تزالون بخير ما دام جهادكم خَضِراً، وسيكون في آخر الزمان قوم يشكّون في الجهاد؛ فجاهدوا في زمانهم، ثم اغزوا فإن الغزو يومئذٍ خَضِر» . قال الهيثمي: وفيه بَقِيَّة وهو مدلِّس، وبقية رجاله ثقات. انتهى.
تشييع المجاهد في سبيل الله وتوديعه مشيه عليه السلام مع المجاهدين وما كان يقول لهم
أخرج الحاكم ن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مشى معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بقيع الغَرْقد حين وجههم، ثم قال:«انطلقوا على إسم الله، اللهمَّ أعنهم» . قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وأخرج أيضاً عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: دُعي عبد الله بن يزيد إلى طعام، فلما جاء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا ودّع جيشاً قال: «أستودعُ الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم» .