رسول الله صلى الله عليه وسلم «لعل الله أن يبارك لهما في ليلتهما» قال سيفيان: فقال رجل من الأنصار: فرأيت (لهما) تِسعة أولاد كلهم قد قرآ القرآن.
صبر أبي بكر الصديق على موت ابنه عبد الله
وأخرج الحاكم عن القاسم بن محمد قال: رُمي عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما بسهم يوم الطائف، فانتقضت به بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة فمات، فدخل أبو بكر على عائشة رضي الله عنها فقال: أي بنية والله لكأنما أُخذ بأُذن شاة فأخرجت من دارنا. فقالت: الحمد لله الذي ربط على قلبك وعز لك على رشدك، فخرج ثم دخل فقال: أي بنية أتخافون أن تكونوا دفنتم عبد الله وهو حي؟ فقالت: وإنا لله وإنا إليه راجعون يا أبت، فقال: أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، أي بنية إنه ليس أحد إلا وله لمَتان: لمة من المَلَك، ولمة من الشيطان، قال: فقدم عليه وفد ثقيف ولم يزل ذلك السهم عنده، فأخرج إليهم فقال: هل يعرف هذا السهم منكم أحد؟ فقال سعد بن عبيد أخو بني العجلان: هذا سهم أنا بريته ورشته وعقبته وأنا رميت به، فقال أبو بكر: فإن هذا السهم الذي قتل عبد الله بن أبي بكر، فالحمد لله الذي أكرمه بيدك ولم يهنك بيده فإنه واسع الحمى، وأخرجه البيهقي نحوه وفي روايته: ولم يهنك بيده فإنه أوسع لكما.
[صبر عثمان وأبي ذر في هذا الأمر]
وأخرجه ابن سعد عن عمرو بن سعيد رضي الله عنه قال: كان عثمان رضي الله عنه