للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ولد له ولد دعا به وهو في خِرقة فشمَّه، فقيل له: لم تفعل هذا؟ فقال: إني أُحب إن أصابه شيء يكون قد وقع له فيقلبي شيء - يعني الحب -. كذا في الكنز، وأخرجه أبو نُعَيم عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قيل له: إنك امرؤ ما يبقى لك ولد، فقال: الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء ويدَّخرهم في دار البقاء. كذا في الكنز.

صبر عمر على موت أخيه زيد

وأخرج الحاكم عن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب رضي الله عنه قال: كان عمر يصاب بالمصيبة فيقول: أُصبت بزيد بن الخطاب فصبرت. وأبصر عمر رضي الله عنه قاتل أخيه زيد فقال له: ويحك لقد قتلت لي أخاً ما هبَّت الصَّبا إلا ذكرته. وأخرجه البيهقي عن عبد الرحمن بن زيد مثله.

صبر صفية على موت أخيها حمزة

وأخرجه الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قُتل حمزة رضي الله عنه أقبلت صفية رضي الله عنها تطلبه لا تدري ما صنع، فلقيت علياً والزبير رضي الله عنهما فقال علي للزبير: اذكر لأُمك، وقال الزبير لعلي: لا، اذكر أنت لعمتك. قالت: ما فعل حمزة؟ فأرياها أنهما لا يدريان، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إني أخاف على عقلها» فوضع يده على صدرها ودعا، فاسترجعتْ وبكتْ، ثم جاء فقام عليه وقد مُثِّل به فقال: «لولا جزع النساء

<<  <  ج: ص:  >  >>