لتركته حتى يُحصَّل من حواصل الطير وبطون السباع» ، ثم أمر بالقتلى فجعل يصلِّي عليهم، فيضع تسعة وحمزة رضي الله عنهم فيكبر عليهم سبع تكبيرات، ثم يرفعون ويترك حمزة، ثم يؤتوا بتسعة فيكبر عليهم بسبع تكبيرات، ثم يرفعون ويترك حمزة، ثم يؤتوا بتسعة فيكبر عليهم سبع تكبيرات حتى فرغ منهم. وأخرجه أيضاً ابن أبي شيبة والطبراني نحوه عن ابن عباس، كما في المنتخب، والبزَّار كما في المجتمع وقال: في إسناده البزار والطبراني يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف.
وعند البزار وأحمد وأبي يعلى عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه لما كان يوم أُحُد أقبلت امرأة تسعى حتى كادت أن تشرف على القتلى، قال: فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم، فقال: المرأة المرأة. وقال الزبير: فتوسَّمتُ أنها أُمي صفية، قال: فخرجت أسعى إليها، قال: فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى، قال: فلَدَمت في صدري - وكانت امرأة جَلْدة قالت: إليك عني لا أرض لك، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك، قال: فوقفتْ وأخرجتْ ثوبين معها فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة، فقل بلغني مقتله فكفِّنوه فيهما، قال: فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من