وأخرج الطبراني بإسناد جيد عن سلَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أنْ قد أتى باباً من أبواب الكبائر. كذا في الترغيب.
[شتم المسلم]
حديث عائشة في شأن الرجل الذي كان يشتم عبيده
أخرج أحمد والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء رجل فقعد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي مملوكِين يكذبونني، ويخونونني، ويعصونني، وأشتمهم وأضربهم، فكيف أنا منهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا كان يوم القيامة يحسب ما خانوك، وعصَوك، وكذَّبوك، وعقابك إياهم (فإن كان عقابك إياهم) بقدر ذنوبهم كان كفافاً لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتُص لهم منك الفَضْل» . فتنحَّى الرجل وجعل يهتف ويبكي. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما تقرأ قول الله: {وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}{فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} )(سورة الأنبياء، الآية: ٧) فقال الرجل: يا رسول الله ما أجد لي ولهؤلاء خيراً من مفارقتهم، أشهد أنهم كلَّهم أحرار. كذا في الترغيب، وقال: إسناد أحمد والترمذي متصلان ورواتهما