«إنك لن تُخلَّف فتعمل عملاً صالحاً إلا ازددتَ به درجة ورفعة، ثم لعلَّك أن تُخلَّف حتى ينتفع بك أقوام ويُضر بك آخرون. اللهمَّ أمضِ لأصحابي هجرتهم ولا تردّهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خَوْلة» يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة.
[(عيادته عليه السلام لجابر)]
وأخرج البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: مرضت مرضاً فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر رضي الله عنه وهما ماشيان، فوجداني أُغمي عليَّ، فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثم صبص وضوءه عليَّ، فؤفقت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله كيف أصنع في مالي، كيف أقضي في مالي، فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث. وأخرجه في الأدب (ص٧٥) مثله.
لغاية ص ٢٠١
تابع
(عيادته عليه السلام لسعد بن عبادة)
وأخرج البخاري في صحيحه عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على إكاف على قطيفة فَدَكِيَّة وأردف أسامة وراءه يعود سعد بن عبادة رضي الله عنه وقعة بدر، فسار حتى مرَّ بمجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول - وذلك قبل أن يسلم عبد الله - وفي المجلس أخلاطٌ من المسلمين