الحسين عن أَبيه علي بن أبي طالب. وقد رواه البيهقي في الدلائل عن الحاكم بإِسناده عن الحسن قال: سألتُ خالي هند بن أبي هالة.. فذكره، كذا ذكر الحافظ ابن كثير في البداية قلت: وساق إِسناد هذا الحديث الحاكم في المستدرك ثم قال.. فذكر الحديث بطوله. وأَخرجه أَيضاً الرُوياني والطبراني وابن عساكر كما في كنز العمال والبغوي كما في الإصابة، وفيما ذكر في الكنز في آخره: وجُمع له الحذر في أربع: أخْذُه بالحسنى ليُقْتَدَى به، وتَرْكُ القبيح ليُتناهى عنه، واجتهاده الرأي فيما أَصلَح أمته، والقيام فيما جمع لهم الدنيا والآخرة. وهكذا ذكره في المجمع عن الطبراني.
٧ - الآثار في صفة الصحابة الكرام رضي الله عنهم:
أَخرج ابن جريج وابن أَبي حاتم عن السُّدِّي في قوله تعالى:{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}(آل عمران: ١١٠) قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لو شاء الله لقال: «أنتم» فكنَّا كلُّنا ولكن قال: «كنتم» خاصّة في أَصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومَنْ صنع مثل صنيعهم، كانوا خيرَ أمّة أُخرجَتْ للنَّاس) . وعند ابن جرير عن قَتَادة رضي الله عنه قال: ذُكرَ لنا أَن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأَ هذه الآية: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}(آل عمران: ١١٠) - الآية، ثم قال: (يا أيَّها الناس، من