وأخرجه البيهقي عن عمرو بن حمَّاد قال: حدثنا رجل قال: خرج علي وعمر رضي الله عنهما من الطواف، فإذا هما بأعرابي معه أم له يحملها على ظهره وهو يرتجز ويقول:
أنا مطيتُها لا أنفرْ وإذا الركاب ذُعرت لا أُذعرْ وما حَملَتْني وأرضعتني أكثرْ لبيك اللهم لبيك؛ فقال علي: يا أبا حفص ادخل بنا الطواف لعلَّ الرحمة تنزل فتعمنا، فدخل يطوف بها وهو يقول:
أنا مطيتُها لا أنفِرْ وإذا الركاب ذُعرت لا أُذعر وما حَملَتْني وأرضعتني أكثرْ لبيك اللهم لبيك، وعلي يقول:
إن تبرها فالله أَشْكَرْ
يجزيك بالقليل الأكثرْ
كذا في الكنز.
احتساب ابن عمر إبلاً له وراعيها وزواجه من أجل الثواب
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عميمون بن مِهران قال: مرّ أصحاب نَجحدة الحروري على إبل لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما فاستاقوها، فجاء راعيها فقال: يا أبا عبد الرحمن احتسب الإِبل، قال: وما لها؟ قال: قد كانوا ذهبوا بي معها ولكنِّي انفلتُّ منهم، قال: ما حملك على أن تركتهم وجئتني؟ قال: أنت أحب إليَّ منهم، قال: الله الذي لا إله إلا هو لأنا أحب إليك منهم؟ قال: فحلف له، قال: فإني أحتسبك معها، فأعتقه، فمكث ما مكث ثم أتاه آتٍ فقال: هل لك في ناقتك الفلانية؟ - سماها باسمها - ها هو ذا تباع