وعند أبي داود عن قيس بن سعد رضي الله عنهما قال: زارنا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: «السلام عليكم ورحمة الله» ، فردّ أبي ردّاً خفياً، فقلت: ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذَرْه حتى يكثر علينا من السلام، فقال صلى الله عليه وسلم «السلام عليكم ورحمة الله» ، فردّ سعد ردّاً خفياً، ثم قال صلى الله عليه وسلم «السلام عليكم ورحمة الله» ، ثم رجع. فاتَّبعه سعد فقال: يا رسول الله، إنِّي كنت أسمع تسليمك وأردُّ عليك ردّاً خفياً لتكثر علينا من السلام، فانصرف معه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر له سعد بغُسل فاغتسل، ثم ناوله مِلحفة مصبوغة بزعفران أو وَرْس فاشتمل بها، ثم رفع يده وهو يقول: «اللهمَّ اجعل صلواتك ورحمتك على (آل) سعد» ثم أصاب صلى الله عليه وسلم من الطعام، فلما أراد الانصراف قرب له سعد حماراً قد وُطِّأَ عليه بقطيفة، فقال سعد: يا قيس اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحبته، فقال لي:«اركب معي» فأبيت، فقال:«إِمَّا أن تركب وإما أن تنصرف» فانصرفت. كذا في جمع الفوائد.
[(قصة رجل استأذن النبي عليه السلام ولم يسلم)]
وأخرج البخاري في الأدب المفرد (ص١٥٨) عن رِبْعي بن حِراش رضي الله عنه قال: حدثني رجل من بني عامر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية: «اخرجي فقولي له قل: السلام عليكم