بعث بها معكما، قالا: والله ما بعث معنا بشيء إلا أنه قال لنا: إنَّ فيكم رجلاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا به لم يبغِ أحداً غيره، فإذا أتيتماه فاقرِئاه مني السلام. قال: فأيُّ هدية كنت أريد منكما غير هذه، وأيُّ هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إبراهيم المسعودي وهو ثقة. انتهى. وأخره أبو نُعيم في الحلية عن أبي البختري مثله.
[المصافحة والمعانقة]
(حديث جندب وأبي ذر وأبي هيرة في هديه عليه السلام في المصافحة)
أخرج الطبراني عن جندب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلِّم عليهم. قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. انتهى.
وأخرج أحمد والرُوياني عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قيل له: أريد أن أسألك عن حديث من حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذاً أحدِّثك به إلا أن يكون سرّاً، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافحكم إذا لقيتموه؟ قال: ما لقيته قط إلا صافحني كذا في الكنز.
وأخرج البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي حذيفة رضي الله عنه فأراد أن يصافحه، فتنحَّى حذيفة فقال: إني كنت جُنُباً، فقال: