فضربه البراء وصرعه، فأخذ سيف مُحَكَّم اليمامة فضرب به حتى انقطع.
وعند البغوي عن البراء رضي الله عنه قال: لقيت يوم مسيلمة رجلاً يقال له «حمار اليمامة» رجلاً جسيماً بيده السيف أبيض، فضربت رجليه فكأنما أخطأته وانقعر، فوقع على قفاه، فأخذت سيفه وأغمدت سيفي، فما ضربت به ضربة حتى انقطع. كذا في الإِصابة.
[إقتحامه الحديقة من الجدار وقتاله مع القوم وحده]
وعند ابن عبد البرّ في الاستيعاب عن ابن إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين (- في اليمامة -) حتى ألجأوهم إلى الحديقة وفيها عدوّ الله مسيلمة. فقال (البراء) : يا معشر المسلمين ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار إقتحم، فقاتلهم على الحديقة حتى فتحها على المسلمين، ودخل عليهم المسلمون، فقتل الله مسيلمة.
وأخرجه البيهقي عن محمد بن سيرين: أن المسلمين انتهَوا إلى حائط قد أُغلق بابه فيه رجال من المشركين. فجلس البراء بن مالك رضي الله عنه على ترس فقال: إرفعوني برماحكم، فألقوني إِليهم. فرفعوه برماحهم، فألقَوه من وراء الحائط، فأدركوه قد قتل منهم عشرة.
وأخرج ابن سعد كما في منتخب الكنز عن ابن سيرين قال: كتب