للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هنالك» قال: وأحزنه ما رأس به فقال: «لئن ظفرت بهم لأمثلنَّ بثلاثين رجلاً منهم» فأنزل الله عز وجل في ذلك {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لّلصَّابِرينَ} - إلى قوله {يَمْكُرُونَ} ، ثم أمر به فهيىء إلى القبلة، ثم كبَّر عليه تسعاً، ثم جمع إليه الشهداء كلما أتي بشهيد وضع إلى جنبه فصلَّى عليه وعلى الشهداء اثنتين وسبعين صلاة، ثم قام على أصحابه حتى وارهم؛ ولما نزل القرآن عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجاوز وترك المُثَل. وفيه أحمد بن أيوب بن راشد وهو ضعيف. قاله الهيثمي.

[حزنه عليه السلام على زيد بن حارثة]

وأخرج ابن أبي شيبة وابن مَنيع والبزار والباوَرْدي والدارقطني في الأفراد وسعيد بن منصور عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: لما قُتل أبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآني دمعت عيناه، فلما كان من الغد أتيته فقال: «ألاقي منك اليوم ما لاقيت منك أمس» . كذا في المنتخب؛ وعند ابن سعد عن خالد بن شُمَير قال: لما أصيب زيد بن حارثة رضي الله عنه أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: فجهَشتْ بنت زيد في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تحى انتحب، فقال له سعيد بن عبارة رضي الله عنه: يا رسول الله ما هذا؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى حبيبه» .

حزنه عليه السلام على عثمان بن مظعون

وأخرج الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قبَّل النبي صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>