قال ثم قال: لم نقبض أرضكم هذه السنين إلاّ مخافة أن ينتهبها الناس، يا فلان انطلق معه إلى ابن قرظَة مُرْه فليعطِه غلَّة هذه السنين ويدفع إليه أرضه، قال: فقال رجلان جالسان ناحيةً أحدهما الحارث الأعور: الله أعدل من ذلك أن نقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة، قال: قُوما أبعد أرض الله وأسحقَها، فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة، يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فأتِنا.
وأخرجه ابن سعد عن أبي حبيبة نحوه، وعن رِبعي بن حِراش بمعناه وفي حديثه: فصاح علي صيحة تداعَى لها القصر قال: فمن ذاك إذا لم نكن نحن أولئك؟ وعنده أيضاً عن إبراهيم قال: جاء ابن جُرموز يستأذن على علي رضي الله عنه فاستجفاه فقال: أما أصحاب البلاء، فقال عليّ: بِفِيك التراب إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير رضي الله عنهم من الذين قال الله في حقهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: علي رضي الله عنه: إني لأرجو أن أكون أن وطلحة والزبير من الذين قال الله في حقهم - فذكر الآية.
[إنكار عمار على من نال من عائشة وقوله فيها]
وأخرجه ابن عساكر عن عمرو بن غالب قال سمع عمار بن ياسر رضي الله عنه رجلاً ينال من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقال له: اسكت