عنه قال: تخلّفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت حائطاً، فرأيت عريشاً قد رُش بالماء، ورأيت زوجتي، فقلت: ما هذا بالإِنصاف، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في السَّموم والحميم وأنا في الظلّ والنعيم فقمت إلى ناضح فاحتقبته، وإِلى تمرات فتزوَّدتها، فنادت زوجتي: إلى أين يا أبا خيثمة؟ فخرجت أُريد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنت ببعض الطريق لقيني عُمير بن وهب، فقلت: إنك رجل جريء وإني أعرف جئت رضي الله عنه، وإني أمرؤ مذنب، فتخلّف عني حتى أخلوَ برسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلف عني عمير. فلما طلعت على العسكر فرآني الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كُنْ أبا خيثمة» .d فجئت فقلت: كدتُ أهلِك يا رسول الله فحدثته حديثي. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً، ودعا لي. قال الهيثمي: وفيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف. انتهى.
حزن الصحابة رضي الله عنهم على عدم القدرة على الخروج والإِنفاق في سبيل الله قصة أبي ليلى وعبد الله بن مُغَفَّل
قال ابن إسحاق: بلغني أن ابن يامين النَّضْري لقي أبا ليلى وعبد الله بن مُغَفَّل رضي الله عنهما وهما يبكيان. فقال: ما يبكيكما؟ قالا: جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملَنا، فلم نجد عنده ما يحملنا عليه، وليس عندنا ما نتقوّى به على