على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزّى. فيقول: - وهو في ذلك البلاء - أُحد، أُحد. قال عمار بن ياسر - وهو يذكر بلالاً وأصحبه وما كانوا فيه من البلاء، وإِعتاق أبي بكر إياه، وكان إسم أبي بكر عتيقاً رضي الله عنه -:
جزى الله خيراً ن بلالٍ وصَحْبه
عتيقاً وأخزى فاكهاً وأبا جهلِ
عشية همَّا في بلال بِسَوْأةٍ
ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقلِ
بتوحيده ربَّ الأنامِ وقولِه
شهدتُ بأنَّ الله ربي على مَهْلِ
فإن يقتلوني يقتلوني فلم أكن
لأشركَ بالرحمنِ من خيفة القتلِ
فيا ربَّ إبراهيم والعبدَ يونُسٍ
وموسى وعيسى نجني ثم لا تُبْلِ
لمن ظلَّ يهوي الغيَّ من آل غالبٍ
على غير برَ كان منه ولا عدلِ
تحمل عمّار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنهم الشدائد ما بشَّرا عمّاراً وأهل بيته حين رآهم يُعذّبون في الله
أخرج الطبراني، والحاكم، والبيهقي، وابن عساكر عن جابر رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بعمَّار وأهله وهم يعذَّبون، فقال: «أبشروا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة» . قال الهيثمي: رجال الطبراني رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوّم وهو ثقة اهـ.
وعند الحاكم في الكُنَى وابن عساكر عن عثمان رضي الله عنه قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء إِذ بعمّار وأبيه وأمه يعذبون في