للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به، فإنه كان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً، لا نبتغي بالإِيمان به بديلاً، ولا نشتري به ثمناً أبداً. فيقول الناس: آمين آمين ويخرجون ويدخل آخرون، حتى صلّى الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان. كذا في البداية. وأخرجه ابن سعد أيضاً عن الواقدي عن موسى بن محمد بن إبارهيم بن الحارث التَّيمي نحوه.

حديث علي في ذلك

وأخرج ابن سعد أيضاً عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه قال: لما وُضِع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السري قال: لا يقوم عليه أحد، هو إمامكم حياً وميتاف، فكان يدخل الناس رسلاً رَسَلاً فيصلُّون عليه صفاً صفاً ليس لهم إمام ويكبرون، وعلي قائم بحيال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته، اللهمَّ إن نشهد أن قد بلغ ما نُزِّل إليه، ونصح لأمته، وجاهد في سبيل الله حتى أعز الله دينه وتمت كلمته. اللهمَّ فاجعلنا ممن يتبع ما أُنزل إليه، وثبتنا بعده، وأجمع بيننا وبينه. فيقول الناس: آمين، حتى صلّى عليه الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان. كذا في الكنزل.

حال الصحابة عند وفاته صلى الله عليه وسلم وبكاؤهم على فراقه

[بكاء أبي بكر وخطبته رضي الله عنه]

أخرج ابن خسرو عن أنس رضي الله عنه قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبح أبو بكر رضي الله عنه يرى الناس يترامسون، فأمر غلامه يستمع ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>