حتى نزلوا بمكان يقال له «الزرقاء» ليلاً فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: وَيْلُ أمي، هذا - والله - آكلي كما قال محمد، قاتلي ابن أبي كبشة، وهو بمكة وأنا بالشام. فلقد غدا عليه الأسد من بين القوم، فضغمه ضغمة فقتله. قال زهير بن العلاء: فحدَّثنا هشام بن عروة عن أبيه: أن الأسد لمَّا أطاف بهم تلك الليلة إنصرف، فناموا، وجُعل عتيبة وسطهم. فأقبل السبع يتخطّاهم حتى أخذ برأس عتيبة ففدغه، وخَلَف عثمانُ بن عفان بعد رقية على أم كلثوم - رضي الله عنهما: قال الهيثمي: وفيه زهير بن العلاء وهو ضعيف.
إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم من جارَيه: أبي لهب، وعقبة بن أبي معيط
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ربيعة بن عُبيد الدِيلي قال: ما أسمعكم تقولون إن قريشاً كانت تنال من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنِّي أكثر ما رأيت أنَّ منزله كان بين منزل أبي لهب وعُقبة بن أبي مُعَيط؛ وكان ينقلب إلى بيته فيجد الأرحام والدِّماء والأنحات قد نصبت على بابه، فيُنحِّي ذلك بسِيَة قوسه، ويقول:«بئس الجوار هذا يا معشر قريش» قال الهيثمي: وفيه إبراهيم بن علي بن الحسين الرافقي، وهو ضعيف. انتهى.
ما تحمّله عليه السلام من الأذى في الطائف
وأخرج البخاري: عن عروة أن عائشة رضي الله عنها زوجَ النبي صلى الله عليه وسلم