وعند البخاري في تاريخه وابن مَرَدَوَيه عن ثُمامة بن حَزْن رضي الله عنه قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسير على حماره لقيته امرأة فقالت: قف يا عمر، فوقف فأغلظت له القول، فقال رجل: يا أمير المؤمنين ما رأيت كاليوم، قال: وما يمنعني أن أسمع لها وهي التي سمع الله لها وأنزل فيها ما أنزل: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا}(سورة المجادلة، الآية: ١) . كذا في الكنز.
المشي في حاجة المسلم
خروج ابن عباس من اعتكافه من أجل حاجة مسلم
أخرج الطبراني والبيهقي - واللفظ له - والحاكم مختصراً وقال: صحيح الإِسناد، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان معتكفاً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فسلَّم عليه ثم جلس، فقال له ابن عباس: يا فلان أراك مكتئباً حزيناً، قال: نعم يا ابن عم رسول الله لفلان عليَّ حق وَلاءٍ؛ وحُرْمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه. قال ابن عباس: أفلا أكلمه فيك؟ فقال: إن أحببت. قال: فانتعل ابن عباس ثم خرج من المسجد، فقال له الرجل: أنسيتَ ما كنت فيه؟ قال: لا، ولكني سمعت صاحب هذا لاقبر صلى الله عليه وسلم والعهد به قريب - فدمعت عيناه - وهو يقول:«من مشى في حاجة أخيه وبَلَغ فيها كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله تعالى جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعدَ مما بين الخافقين» . كذا في الترغيب.