وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رجل أسود اللون، قبيح الوجه، لا مالَ لي، فإن قاتلت هؤلاء حتى أقتل، أدخل الجنة؟ قال:«نعم» . فتقدّم فقاتل حتى قتل. فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مقتول. فقال:«لقد حسّن الله وجهك، وطيّب ريحك، وكثّر مالك» ؛ وقال:«لقد رأيتُ زوجتيه من الحور العين يتنازعان جبته عليه يدخلان فيما بين جلده وجبته» . كذا في البداية. وأخرجه الحاكم أيضاً - بنحوه، وقال: صحيح على شرط مسلم، كما في الترغيب.
قصة عمرو بن العاص
وأخرج الإِمام أحمد - بسند حسن - عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: بعث إليّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «خذ عليك ثيابك وسلاحك، ثم ائتني» . فأتيته فقال:«إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلِّمَك الله ويُغْنِمَك، وأرغب لك من المال رغبة صالحة» . فقلت؛ يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال، بل أسلمت رغبة في الإِسلام. قال:«يا عمرو، نِعمَّا المال الصالح للمرء الصالح» . كذا في الإِصابة.