كسرة، فقيل لها، فقالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم.h كذا في الكنز. وأخرجه أيضاً أبو داود فيا لسنن وابن خزيمة في صحيحه والبزار وأبو يعلى وأبو نُعيم في المستخرج واليبهقي في الأدب والعسكري في الأمثال من طريق ميمون بن أبي شبيب قال: جاء سائل إلى عائشة فأمرت له بكسرة، وجاء رجل ذو هيئة فأقعدته معها، فقيل لها: لم فعلت ذلك؟ قال: أمرنا - فذكره؛ ولفظ أبي نُعيم في الحلية: أن عائشة كانت في سفر، فأمرت لناس من قريش بغداء، فجاء رجل غني ذو هيئة فقالت: ادعوه فنزل فأكل ومضى، وجاء سائل فأمرت له بكسرة (فقالوا لها: أمرتينا أن ندعو هذا الغني، وأمرت بهذا السائل بكسرة) فقالت: إن هذا الغني لم يجمُل بنا إلا ما صنعناه به، وإن هذا الفقير سأل فأمرت له بما يترضَّاه، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا - فذكره، وقد صحّح هذا الحديث الحاكم في معرفة علوم الحديث وكذا غيره، وتُعقِّب بالانقطاع وبالاختلاف على راويه في رَفْعه، قال السخاوي: وبالجملة فحديث عائشة حسن. كذا في شرح الإِحياء لزبيدي وقد تقدَّم أن علياً رضي الله عنه أعطى رجلاً حلّة ومائة دينار، فقيل له، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنزلوا الناس منازلهم، وهذه منزلة هذا الرجل عندي» .